خاطرة كانت تجول بخاطري
آلام كانت تمر بداخلي وظللت
اشيد ذاك الالم
انا وحيدة وسأظل وحيدة كما النجم في السماء
.................................................. ....................
ذات يوم
جاءني الألم بشكله الموحش الكئيب...
نظرت إليه بفزع
وكأنه مخلوق غريب!
وكان يتلذذ بسكب الدم حولي...
ويتذوق أحزاني بلا اكتراث...
صحت به كالمجنون:
* ليتني مت قبل أن أراك...
ثم نظرت إليه باستياء... وقلت:
* إنني لم أرَ أحداً يبحث عن الموت مثلك!
- مثلي! (أجاب بسخرية)
ألست أنت من دعاني إليه!
* كلا لا أظن انني أستطيع العيش في أرض أنت تحكمها...
- أنت لي..أنا أسري في عروقك...
وأجري منك مجرى الدماء...
فلماذا تنكرني!
* أنت...الألم... لعبة لا أتقنها!
- لا تحاول... فنحن الآن معاً...
ودموعك الحارة هذه توحدنا...
مسحت دمعة كادت تسقط من عيني...
ونظرت إليه غير مصدق...
فقد استسلمت إليه...
إنه يعانقني... واحزانه تعتصرني..
ابتعدت بعيني وخوفي...وقلت:
* إتركني وشأني...
أنا لا أفهمك..
دائماً تأتي، لتوغل في النفوس...
وتلقي عليها تعويذات وهواجس،
تجعلها حبيسة الدموع والأحزان...
- أنت من يجلب لنفسه الدموع والأحزان...
وما أنا إلا سبب...
ووسيلة... لغاية في نفسك!
* اتركني وحدي...
أغرب عن وجهي...
- لا تتعجل الوحدة... ستحياها طويلاً...
وقد تملّها... كما مللت الحياة!
إبتعد... إستمر في الهروب...
فأنت تهرب من الألم المميت...
إلى الوحدة القاتلة...
فالوحدة مهدي... ومنفذي في قلوب الحائرين...
الوحدة مهد الألم